تطرح جامعة الشارقة برنامجين جديدين لدرجة الماجستير تم اعتمادهما، مؤخراً، من وزارة التربية والتعليم، أحدهما ماجستير العلوم في الفلك وعلوم الفضاء وتطرحه الجامعة بالتعاون مع أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، والآخر في نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد.
وأعلن عن ذلك، الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، مشيراً إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة أولت الفضاء والفلك أهمية قصوى، وسبقت العديد من دول العالم بدخول ميادين الفضاء على نحو راسخ وقوي.
وأضاف الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، أن جامعة الشارقة سبق أن قامت بطرح برنامج الماجستير في القانون الجوي والفضائي، بالتعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني في الدولة منذ عامين، وتطرح حالياً هذا البرنامج الجديد ماجستير العلوم في الفلك وعلوم الفضاء، والذي يعتبر الأول من نوعه في الدولة، نظراً لاحتياج سوق العمل لعلومه، وتماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030، مشيراً إلى أن أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك سوف تستضيف هذا البرنامج.
وأضاف مدير الجامعة أن أهمية البرنامج تأتي من التقدم الهائل الذي يشهده العالم في آفاق استكشاف الفضاء والفلك، لذلك تم إعداد البرنامج أكاديمياً للعمل على تعزيز وتطوير المعرفة الأكاديمية والمهنية للدارسين لعلومه، من خلال تزويدهم بالمعرفة الكافية لفهم العالَم الفلكي والفيزيائي، وكذلك مفاهيم علوم الفضاء، وتصور الهيكل العام للكون، إلى جانب تزويدهم بسمات المعرفة الفلكية المتقدمة في تكنولوجيا علوم الفضاء وسُبُل معالجة التحديات المستقبلية في هذا المجال، فضلاً عن تزويد الدارسين بالخبرة العملية في أبحاث علوم الفضاء وتطوير المشاريع المتعلقة بها وإدارتها، بالإضافة إلى إعداد الدارسين وتهيئتهم للانخراط في البحوث المستقلة والتعاونية القائمة بين الجامعة، والحكومة والقطاعات الصناعية.
وبالنسبة إلى برنامج ماجستير العلوم في نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد، أوضح الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، أن البرنامج متعدد التخصصات، يطرح بالتعاون بين عدد من كليات الجامعة وهي: كلية العلوم، وكلية الهندسة، وكلية الحوسبة والمعلوماتية.
وأشار إلى أن التنمية المستدامة وتخطيط استخدام الأراضي والرصد البيئي، تعتمد إلى حد كبير على توافر ومصداقية البيانات الجغرافية المكانية مثل الخرائط الرقمية ومسوحات الأرض، ودراسة موارد الأرض الطبيعية من خلال تحليل وتمييز أنماط الصور الفضائية والصور الجوية وصور الأقمار الصناعية، لذلك يهدف البرنامج إلى إنشاء بيئة تدريس وبحث تتمحور حول الجغرافيا المكانية، وتوفير المعرفة والخبرة على مستوى عالمي للبحوث متعددة التخصصات الأكاديمية، من خلال إشراك الدارسين في التخطيط والإدارة والتحليل والتصميم وحل المشكلات المتعلقة بالمسائل الجغرافية المكانية الحالية والناشئة التي تخدم بشكل مباشر احتياجات مجتمعاتنا نحو حياة وموارد ومجتمع مستدام، باستخدام البحوث متعددة التخصصات مثل: الهندسة والكمبيوتر والبيئة وعلوم الأرض والتنمية المستدامة، وكذلك المعلومات والبيانات، وتقنيات الإدارة.
وأضاف مدير الجامعة بأنه وعلى الرغم من الطلب الكبير على علماء نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي إلا أنه نجد ندرة في البرامج التي تلبي متطلبات أسواق العمل من الخريجين المتخصصين في هذه المجالات، لذلك عملت جامعة الشارقة على طرح هذا البرنامج، والذي سوف يلبي احتياجات عدد كبير من القطاعات مثل: قطاع المراقبة البيئية، والنقل، واستكشاف المعادن والمياه، وإدارة المخاطر الطبيعية، وقطاعات الصناعة والنفط، والتنقيب الأثري، وكذلك مواقع البحث في المختبرات الصناعية والحكومي, وأبحاث الفضاء ودراسة الكواكب وبالتحديد مشروع مسبار الأمل لدراسة كوكب المريخ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق