عقد قسم نظم المعلومات الجغرافية "GIS" في كلية الهندسة وتكنولوجيا
المعلومات بالجامعة العربية الامريكية ندوة متخصصة حول الأسماء الجغرافية
في فلسطين، قدمها أعضاء اللجنة الوطنية للأسماء الجغرافية، أستاذ الجغرافيا
الاجتماعية والتاريخية في جامعة القدس الدكتور فايز فريحات، والقائم
بأعمال المركز الجغرافي الفلسطيني التابع لوزارة النقل والمواصلات الأستاذ
بشار حمايل، بحضور مجموعة من أستاذة وطلبة قسم نظم المعلومات الجغرافية.
وافتتح الندوة، رئيس قسم نظم المعلومات الجغرافية في الجامعة الدكتور فيصل صباح بكلمة رحب فيها بالحضور، وأكد على أهمية هذه الندوة في تعزيز معرفة طلبة القسم بأهمية الأسماء الجغرافية في فلسطين وربطها بأنظمة "GIS" ودورهم المستقبلي في تسخير ما تعلموه في خدمة هذا القطاع الهام في فلسطين والذي يعبر عن الهوية والانتماء، لان التمسك بالأسماء هو تسمك بالأرض والتاريخ.
وأوضح ان قسم نظم المعلومات الجغرافية في الجامعة يركز على الأوجه التطبيقية الحديثة في نظم المعلومات الجغرافية، واكساب الطالب لمهارات التعامل مع التقنيات في نظم المعلومات الجغرافية وتوظيفها في عرض ومعالجة وتحليل المعلومات الجغرافية، والاستفادة من التقنيات الحديثة في الدراسة الجغرافية التطبيقية، ومواكبة التطورات العالمية للدراسات المكانية لخدمة وتنمية المجتمعات المعاصرة، وتوفير الكوادر المتخصصة التي يحتاجها سوق العمل في وحدات دعم اتخاذ القرار.
وفي كلمته قال أستاذ الجغرافيا الاجتماعية والتاريخية في جامعة القدس عضو اللجنة الوطنية للأسماء الجغرافية الدكتور فايز فريحات: "لم تكتف سلطات الاحتلال الإسرائيلي ببسط سيطرتها على الأراضي الفلسطينية ونهبها بل تسعى جاهدة الى تغيير ملامحها الجغرافية، في محاولة منها لتزوير وتزييف الحقائق التاريخية لهوية الأرض وفلسطينيتها فبعد احتلالها لما تبقى من الأراضي الفلسطينية عام 1967 استمرت في سياسة التهويد للأراضي الفلسطينية، وفي هذا الشأن جاءت حملتها المحمومة لتهويد أسماء المعالم الجغرافية الفلسطينية بطريقة لم يسجل لها التاريخ مثيلاً".
وأضاف ان سلطات الاحتلال عمدت الى محاولات طمس كل أثر يدل على الهوية العربية الفلسطينية للبلاد وعلى ارتباط الشعب الفلسطيني بها، بأن سارعت الى تغيير أسماء المئات من المواقع الدينية والاثرية والشوارع والاحياء والبنايات التاريخية اضافه الى أسماء الأرضي والتلال والجبال لا سيما في مدينة القدس، واعطتها أسماء عبرية وتوراتية أو أسماء لزعماء إسرائيليين لا علاقة لهم بهذه الأماكن واغرقت الأراضي الفلسطينية بالمستوطنات والطرق الالتفافية التي أصبحت بمسمياتها العبرية تحاضر التجمعات السكانية الفلسطينية واسمائها العربية، ليشكل هذا الامر تحدياً بالغ الخطورة ليس فقط للوجود العربي الفلسطيني في البلاد وإنما أيضا لطبيعتها الحضارية وذاكرتها التاريخية.
وأوضح الدكتور فريحات أهمية اسماء الأماكن والمعالم الجغرافية، مؤكدا انها بمثابة الهوية التاريخية للمكان والدلالة الواضحة على هويته الثقافية التي يجب المحافظة عليها وترسيخها فهي تحمل في طياتها ومضامينها انعكاسا واضحاً للإرث الثقافي والحضاري للفلسطينيين والارتباط الموغل في القدم بأرض وطنها عبر التاريخ.
وبين ان الحكومة الفلسطينية في عام 2010 سارعت الى تشكيل اللجنة الوطنية للأسماء الجغرافية بهدف الحفاظ على الهوية الوطنية وحماية التراث الحضاري والتاريخي وتحديد مرجعية كل ما يتعلق بالأسماء الجغرافية واعداد قاعدة بيانات لهذا الغرض والعمل المتواصل لإنجاز المعجم الفلسطيني للأسماء الجغرافية.
اما القائم بأعمال المركز الجغرافي الفلسطيني التابع لوزارة النقل والمواصلات عضو اللجنة الوطنية للأسماء الجغرافية الأستاذ بشار حمايل، فقد أكد ان بداية عمل اللجنة كان في وزارة التخطيط وارتكز في ذلك الوقت على الخرائط الإنجليزية الصادرة من حكومة الانتداب الإنجليزي أي قبل احتلال فلسطين في العام 1948 ، وأوضح ان الفريق المكلف في ذلك الوقت قام بتجميع الأسماء من الخرائط الإنجليزية وحوسبتها وكانت ما يقارب 25 ألف اسم، إضافة الى القيام بالجولات الميدانية للاماكن والمواقع في كافة المناطق، وبعد الغاء وزارة التخطيط انتقل ملف الأسماء الجغرافية الى وزارة الحكم المحلي التي عملت على اضافتها الى نظام الجيومولج، وبعدها قمنا في اللجنة الوطنية بتدقيق الأسماء حسب اللفظ والمعنى.
وحذر من تناقل المواطنين الفلسطينيين عن غير قصد للمسميات الإسرائيلية لتحل مكان المسميات الفلسطينية مؤكدا ان لها تبعات خطيرة جدا على الإرث الثقافي الفلسطيني، وعلى المكان والوجود الفلسطيني، وأوضح ان اللجنة في المراحل النهائية لإنتاج الاطلس والذي ستحتوي على 20 ألف اسم، واكد ان الجامعات هي من أكثر المؤسسات التي يجب ان نعمل معها في هذا الجانب لأنها تجمع لكل فلسطيني الوطن وباستطاعة كل طالب من الجامعات التواصل معنا في عملية تدقيق الأسماء واضافة أسماء جديدة.
وأكد أن الاطلس سيوزع على كافة المؤسسات والهيئات الدولية خاصة الأمم المتحدة لتثبيت وتدعيم الحق الفلسطيني بالأسماء للاماكن والقرى والجبال والوديان والأماكن التاريخية في فلسطين.
وفي نهاية الندوة طرحت العديد من الأسئلة حول الأسماء الجغرافية واليات التصدي للاحتلال الذي يسعى لتزييف وتحريف وسرقة الأسماء وتسميتها بمسميات يهودية إسرائيلية.
وافتتح الندوة، رئيس قسم نظم المعلومات الجغرافية في الجامعة الدكتور فيصل صباح بكلمة رحب فيها بالحضور، وأكد على أهمية هذه الندوة في تعزيز معرفة طلبة القسم بأهمية الأسماء الجغرافية في فلسطين وربطها بأنظمة "GIS" ودورهم المستقبلي في تسخير ما تعلموه في خدمة هذا القطاع الهام في فلسطين والذي يعبر عن الهوية والانتماء، لان التمسك بالأسماء هو تسمك بالأرض والتاريخ.
وأوضح ان قسم نظم المعلومات الجغرافية في الجامعة يركز على الأوجه التطبيقية الحديثة في نظم المعلومات الجغرافية، واكساب الطالب لمهارات التعامل مع التقنيات في نظم المعلومات الجغرافية وتوظيفها في عرض ومعالجة وتحليل المعلومات الجغرافية، والاستفادة من التقنيات الحديثة في الدراسة الجغرافية التطبيقية، ومواكبة التطورات العالمية للدراسات المكانية لخدمة وتنمية المجتمعات المعاصرة، وتوفير الكوادر المتخصصة التي يحتاجها سوق العمل في وحدات دعم اتخاذ القرار.
وفي كلمته قال أستاذ الجغرافيا الاجتماعية والتاريخية في جامعة القدس عضو اللجنة الوطنية للأسماء الجغرافية الدكتور فايز فريحات: "لم تكتف سلطات الاحتلال الإسرائيلي ببسط سيطرتها على الأراضي الفلسطينية ونهبها بل تسعى جاهدة الى تغيير ملامحها الجغرافية، في محاولة منها لتزوير وتزييف الحقائق التاريخية لهوية الأرض وفلسطينيتها فبعد احتلالها لما تبقى من الأراضي الفلسطينية عام 1967 استمرت في سياسة التهويد للأراضي الفلسطينية، وفي هذا الشأن جاءت حملتها المحمومة لتهويد أسماء المعالم الجغرافية الفلسطينية بطريقة لم يسجل لها التاريخ مثيلاً".
وأضاف ان سلطات الاحتلال عمدت الى محاولات طمس كل أثر يدل على الهوية العربية الفلسطينية للبلاد وعلى ارتباط الشعب الفلسطيني بها، بأن سارعت الى تغيير أسماء المئات من المواقع الدينية والاثرية والشوارع والاحياء والبنايات التاريخية اضافه الى أسماء الأرضي والتلال والجبال لا سيما في مدينة القدس، واعطتها أسماء عبرية وتوراتية أو أسماء لزعماء إسرائيليين لا علاقة لهم بهذه الأماكن واغرقت الأراضي الفلسطينية بالمستوطنات والطرق الالتفافية التي أصبحت بمسمياتها العبرية تحاضر التجمعات السكانية الفلسطينية واسمائها العربية، ليشكل هذا الامر تحدياً بالغ الخطورة ليس فقط للوجود العربي الفلسطيني في البلاد وإنما أيضا لطبيعتها الحضارية وذاكرتها التاريخية.
وأوضح الدكتور فريحات أهمية اسماء الأماكن والمعالم الجغرافية، مؤكدا انها بمثابة الهوية التاريخية للمكان والدلالة الواضحة على هويته الثقافية التي يجب المحافظة عليها وترسيخها فهي تحمل في طياتها ومضامينها انعكاسا واضحاً للإرث الثقافي والحضاري للفلسطينيين والارتباط الموغل في القدم بأرض وطنها عبر التاريخ.
وبين ان الحكومة الفلسطينية في عام 2010 سارعت الى تشكيل اللجنة الوطنية للأسماء الجغرافية بهدف الحفاظ على الهوية الوطنية وحماية التراث الحضاري والتاريخي وتحديد مرجعية كل ما يتعلق بالأسماء الجغرافية واعداد قاعدة بيانات لهذا الغرض والعمل المتواصل لإنجاز المعجم الفلسطيني للأسماء الجغرافية.
اما القائم بأعمال المركز الجغرافي الفلسطيني التابع لوزارة النقل والمواصلات عضو اللجنة الوطنية للأسماء الجغرافية الأستاذ بشار حمايل، فقد أكد ان بداية عمل اللجنة كان في وزارة التخطيط وارتكز في ذلك الوقت على الخرائط الإنجليزية الصادرة من حكومة الانتداب الإنجليزي أي قبل احتلال فلسطين في العام 1948 ، وأوضح ان الفريق المكلف في ذلك الوقت قام بتجميع الأسماء من الخرائط الإنجليزية وحوسبتها وكانت ما يقارب 25 ألف اسم، إضافة الى القيام بالجولات الميدانية للاماكن والمواقع في كافة المناطق، وبعد الغاء وزارة التخطيط انتقل ملف الأسماء الجغرافية الى وزارة الحكم المحلي التي عملت على اضافتها الى نظام الجيومولج، وبعدها قمنا في اللجنة الوطنية بتدقيق الأسماء حسب اللفظ والمعنى.
وحذر من تناقل المواطنين الفلسطينيين عن غير قصد للمسميات الإسرائيلية لتحل مكان المسميات الفلسطينية مؤكدا ان لها تبعات خطيرة جدا على الإرث الثقافي الفلسطيني، وعلى المكان والوجود الفلسطيني، وأوضح ان اللجنة في المراحل النهائية لإنتاج الاطلس والذي ستحتوي على 20 ألف اسم، واكد ان الجامعات هي من أكثر المؤسسات التي يجب ان نعمل معها في هذا الجانب لأنها تجمع لكل فلسطيني الوطن وباستطاعة كل طالب من الجامعات التواصل معنا في عملية تدقيق الأسماء واضافة أسماء جديدة.
وأكد أن الاطلس سيوزع على كافة المؤسسات والهيئات الدولية خاصة الأمم المتحدة لتثبيت وتدعيم الحق الفلسطيني بالأسماء للاماكن والقرى والجبال والوديان والأماكن التاريخية في فلسطين.
وفي نهاية الندوة طرحت العديد من الأسئلة حول الأسماء الجغرافية واليات التصدي للاحتلال الذي يسعى لتزييف وتحريف وسرقة الأسماء وتسميتها بمسميات يهودية إسرائيلية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق